بقلم: أمينة أوسعيد
يستعد المغاربة خلال الأيام القليلة المقبلة لاستقبال شهر رمضان، الذي يعرف حضور مجموعة من الأطباق المتنوعة التي تزين موائد المغاربة على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية. من بين الأطباق المشهورة التي تشهد إقبالا كبيرا نجد “الشباكية” التي تسحب رائحتها المميزة العابرين الذين يتهافتون على اقتناء هذه الحلوى التقليدية اللذيذة عبر الأزقة والدروب.
إلا أنه على الرغم من أن “الشباكية” تعتبر جزءا أساسيا من الثقافة المغربية إلا أن استهلاكها سواء بكميات قليلة أو كثيرة يشكل خطورة على الصحة حسب أخصائي التغذية الذين يحذرون من تناولها.
ويعزى ذلك إلى الطريقة التي يتم بها إعداد “الشباكية” والتي تعتمد على القلي في الزيت وأيضا مكوناتها التي تحتوي على الدقيق الأبيض ومواد أخرى غير صحية. فضلا عن ذلك تشكل كمية السكريات التي تحتوي عليها “الشباكية” خطورة كبيرة على صحة المستهلك خاصة إذا تم تناولها مباشرة بعد الإفطار حيث يمتص الجسم مكوناتها الضارة بسرعة كبيرة. وفي حال تناولها وسط الأكل فإنها تتسبب في الاختمار.
إذ تستغرق عملية الهضم 6 ساعات تقريبا مما يؤدي إلى عسر الهضم والخمول وهبوط السكر التفاعلي وهذا ما يبرر شعور الإنسان بالنوم مباشرة بعد الانتهاء من تناول وجبة الإفطار، وحالة الخمول التي تصحب ذلك.
رغم التحذيرات التي يوجهها المختصون من تناول “الشباكية”.
إلا أن المواطن المغربي لا يستغني عنها كمكون رئيسي يزين مائدة الإفطار الرمضانية.
لكنها تفقد الكثير من متعة أكلها بمجرد معرفة الأضرار البليغة التي يتسبب فيها هذا النوع من المنتجات الغذائية الجاهزة.