صفاء أحمد آغا
الرقابة وحرية التعبير : عرفت الدورة 29 من مهرجان الرباط لسينما المؤلف العديد من الأنشطة الموازية لعرض الأفلام من و رشات سينمائية ندوات ومحاضرات توعوية ومن أهم هذه الندوات ندوة بعنوان “ الرقابة وحرية التعبير في البلدان العربية والمغرب وإعادة تعريف السينما في القرن الواحد والعشرين” حيث شارك فيها أربعة مدخلين بأوراق بحثية متنوعة كل من زاوياته سواء مخرج او مؤلف أو باحث في شؤون السينما حيث شهدت حضور العديد المبدعين في المجال السينمائي المغربي والعربي و عشاق الفن السابع اللذين أثرو بحضورهم ونقاشاتهم وتدخلاتهم هذه الندوة التي كانت غنية بالآراء ووجهات النظر كان اغلبها يصب بأن فرض الرقابة على حرية التعبير في الحقل السينمائية بمنعه أو حضره من العرض قد يؤذي إلى إجهاض هذا الإبداع قبل وصوله للمتلقي الشي الذي يجعل المشاهد يتجه إلى طرق غير شرعية كرصنة العمل لمشاهدته والتعرف على أسباب هذه الموانع التي حالت بينه وبين إشباعه بهذا المنتوج الفني لأنه كما نعرف كل ممنوع هو مرغوب .
لهذاتعتبر الرقابة وحرية التعبير من القضايا الحيوية في البلدان العربية، حيث تؤثر بشكل كبير على الثقافة والفنون، بما في ذلك السينما. تختلف مستويات الرقابة من بلد لآخر، مما يعكس التوجهات السياسية والاجتماعية.
الرقابة في البلدان العربية
يمكن الحديث عنها كأنظمة سياسية متنوعةحيث تتراوح الأنظمة من الملكيات المطلقة إلى الجمهوريات، مما يؤثر على حرية الصحافة والفنون.
– هناك من يفرض قوانين صارمة أي أنه غالبًا ما توجد قوانين تحد من حرية التعبير، وتشمل الرقابة على المحتوى الذي يُعتبر مسيئًا أو تهديدًا للنظام.
المغرب كحالة دراسية
يمكننا مثلا , التوازن بين الفنون والرقابة بحيث يتمتع المغرب ببيئة ثقافية نشطة، لكن لا تزال هناك قيود على بعض المواضيع، خاصة تلك التي تتعلق بالسياسة والدين.
و تظل السينما معبرة ، على الرغم من الرقابة، حيث تمكن بعض المخرجين من تناول مواضيع حساسة بطرق مبتكرة.
و إذا أردنا إعادة تعريف السينما في القرن 21 لا بد ان نمر على أهم التحولات التكنولوجية التي عرفتها كالهندسة الرقمية حيث ساهمت التكنولوجيا الرقمية في تغيير طريقة إنتاج وعرض الأفلام، مما أتاح فرصًا جديدة للمبدعين.
-ولا ننسى كذلك منصات البث حيث أدت خدمات البث عبر الإنترنت إلى زيادة الوصول إلى الأفلام، مما ساهم في تنوع المحتوى.
وهذا ما يكون له غالبا
تأثيرات إجتماعية وسياسية
لأن السينما كأداة للتعبير يبرع في استخدمها العديد من المخرجين السينمائيين كمنصة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مما يعكس التغيرات الجذرية في المجتمعات.
حيث برزت على الساحة في الآونة الأخيرة أصوات جديدة في السينما العربية، تعكس تجارب متنوعة وتتناول قضايا معاصرة.
لتظل الرقابة وحرية التعبير في البلدان العربية موضوعًا معقدًا، يتطلب توازنًا بين الحفاظ على الهوية الثقافية وحرية الإبداع. في القرن 21، لكن دائما ما تساهم السينما في إعادة تعريف هذه القضايا، مما يفتح آفاقًا جديدة للفنانين والجمهور على حد سواء.