في واقعة صادمة هزت سكينة حي السويسي بالعاصمة الرباط، تمكنت عناصر الشرطة، في الساعات الاولى من صباح الاربعاء 24 شتنبر، من القاء القبض على شخصين يحملان سوابق جنائية، بعد اشتباه قوي بتورطهما في جريمة اختطاف واحتجاز مصحوبين بعنف مفرط وطلب فدية.
القصة بدأت حين تقدم مواطن بشكوى رسمية الى مصالح الامن، يروي فيها كيف عرضه اشخاص من محيطه للاختطاف، واحتجزوه تحت التهديد، ووجهوا اليه ضربات بسلاح ابيض، قبل ان يجبروه على دفع مبلغ مالي كفدية، استطاعت اسرته جمعه تحت وطاة الخوف والقلق.
ما ان وصلت الشكوى حتى فتح تحقيق قضائي فوري، قاد المحققين الى تتبع خيوط الجريمة بدقة، حتى تم التعرف على هوية المشتبه فيهما، والوصول اليهما قبل ان يفلتا من قبضة العدالة.
لكن المفاجاة الكبرى جاءت حين فحصت الشرطة هاتفا محمولا كان بحوزة احد الموقوفين، فعثرت بداخله على مقاطع فيديو توثق لحظات الجريمة بكل تفاصيلها المرعبة، ما شكل دليلا قاطعا يعزز اعترافات الضحايا ويؤكد تورط الجناة.
وقد وضع المشتبه فيهما رهن البحث القضائي تحت اشراف النيابة العامة المختصة، التي تسعى لكشف الدوافع الحقيقية وراء هذا الاعتداء الوحشي، فيما تواصل الاجهزة الامنية جهودها لتعقب باقي المتورطين، مؤكدة ان لا مكان للمجرمين في ظل يقظة امنية لا تعرف التهاون.
هذه القضية لا تظهر فقط وحشية بعض السلوكات الاجرامية، بل تبرز ايضا كفاءة الامن في التفاعل السريع، واستخدام الادلة الرقمية كسلاح فعال في مواجهة الجريمة الحديثة.