Site icon جريدة صفرو بريس

الدكتور طارق عبيبو: المطالب الاجتماعية مشروعة لكن العنف يفتح الباب امام الأجندات الخارجية

A person runs past a torched police vehicle as youth led protests calling for healthcare and education reforms turned violent, in Sale, Morocco, Wednesday, Oct. 1, 2025. (AP Photo/Mosa'ab Elshamy)

انتقد الدكتور طارق عبيبو ما رافق بعض الاحتجاجات الأخيرة في عدد من المدن المغربية من أعمال تخريب وعنف، مؤكدا أن المطالب التي يرفعها المحتجون عادلة ومشروعة، غير ان الانزلاق نحو الفوضى لا يخدم أي طرف، بل يضع الوطن أمام مخاطر جدية قد تستغلها جهات مشبوهة.

واوضح المتحدث ان المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات قارية وعالمية تستدعي الحفاظ على صورة البلد مستقرة وآمنة، مبرزا ان العنف لا يمكن ان يكون وسيلة لتحقيق المطالب الاجتماعية، بل يتحول إلى أداة لتمرير أجندات خارجية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، دعا عبيبو جيل الشباب، وخصوصا جيل “زيد”، إلى التعقل وعدم الانجرار وراء دعوات الفوضى، معتبرا ان حماية الوطن تبقى مسؤولية جماعية وأولوية قبل أي اعتبار آخر.

كما وجه انتقادات مباشرة إلى حكومة عزيز اخنوش، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن تصاعد حالة الاحتقان الاجتماعي، بسبب فشلها في تدبير ملفات أساسية كقطاع الصحة والتعليم والتشغيل. واعتبر ان استمرار الحكومة في نهجها الحالي سيؤدي إلى فقدان الثقة بشكل أكبر، داعيا إلى تقديم استقالتها وفسح المجال أمام بدائل قادرة على الاستجابة لانتظارات المواطنين.
تصريحات الدكتور طارق عبيبو تعكس حالة التوازن الصعب التي يعيشها المشهد المغربي اليوم، بين شرعية المطالب الشعبية وضغط الشارع من جهة، وبين الحاجة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في ظل تحديات خارجية من جهة أخرى.
فالرسالة الأساسية تتمثل في التأكيد على ضرورة التمييز بين الاحتجاج السلمي الذي يعبر عن هموم حقيقية، وبين أعمال العنف التي لا تخدم سوى إضعاف الجبهة الداخلية. كما ان تحميل الحكومة المسؤولية يعكس اتساع رقعة الانتقادات تجاه سياساتها، خصوصا في القطاعات الاجتماعية الحساسة، ما يضعها أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتها على استعادة ثقة الشارع.

Exit mobile version