تشهد جمعية منتدى الشباب المنتخبين بإقليم صفرو حالة من التوتر والاحتقان، بعد أن قرر رئيس الجمعية بشكل انفرادي تنظيم نشاط سياسي بالمنزل باسم الجمعية، دون استشارة المكتب المسير. هذا القرار أثار استنكارًا واسعًا داخل الجمعية، وكان الدكتور الجمي أول من عبر عن رفضه لهذا التصرف، حيث أعلن مقاطعته للنشاط داخل مجموعة واتساب الخاصة بالجمعية، معتبراً أن هذا القرار الأحادي يتنافى مع مبادئ الديمقراطية التشاركية التي تأسست عليها الجمعية.
لم يكن موقف الجمي معزولًا، بل سرعان ما لقي مساندة أغلب أعضاء المكتب، الذين رأوا في تصرف الرئيس تجاوزًا خطيرًا لصلاحياته، ومحاولة لفرض الأمر الواقع دون احترام رأي الأغلبية. ونتيجة لهذا الرفض الجماعي، وجد الرئيس نفسه في عزلة تامة، حيث رفض الأعضاء التجاوب مع محاولاته تبرير قراره أو إقناعهم بالعدول عن موقفهم.
هذه الأزمة غير المسبوقة داخل جمعية منتدى الشباب المنتخبين بإقليم صفرو تضع مستقبلها على المحك، حيث أصبح من الواضح أن العلاقة بين الرئيس وباقي الأعضاء متوترة للغاية، مما قد يدفع نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي للجمعية، أو حتى إمكانية إعادة النظر في قيادة الجمعية.
مع استمرار حالة الشد والجذب بين الطرفين، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن المنتدى من تجاوز هذه الأزمة بالحوار والتوافق، أم أن الخلاف سيتعمق أكثر ويؤدي إلى تصدع الجمعية من الداخل؟