تمكنت عناصر الدرك الملكي بحد البرادية، التابعة لسرية الفقيه بن صالح، من إحباط عملية كبيرة للغش التجاري في زيت الزيتون بإقليم بني ملال. العملية أسفرت عن إيقاف جميع المتورطين في شبكة كانت تقوم بخلط الزيوت الطبيعية بمواد مجهولة بهدف الترويج لها على أنها زيت بلدية.
الحادثة تعكس حجم التحديات التي تواجه سوق المنتجات الغذائية في المغرب، حيث يسعى بعض التجار إلى تحقيق أرباح سريعة على حساب صحة المستهلكين. تمكن الأمن من التدخل في الوقت المناسب، ما حال دون وصول كميات ضخمة من الزيت المغشوش إلى الأسواق المحلية، وهو ما يعكس فعالية السلطات في حماية المواطنين من المخاطر الصحية والاقتصادية.
وتكشف هذه العملية أيضا عن أهمية المراقبة المستمرة للمعاصر ومصانع الإنتاج الغذائي، فضلاً عن ضرورة التشديد على العقوبات ضد المخالفين، لضمان أن يظل السوق نظيفاً وآمناً للمستهلكين.
و يشير هذا التفكيك الناجح للشبكة إلى قدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة الجرائم الاقتصادية بكفاءة، ويبعث برسالة قوية لكل من يحاول العبث بثقة المواطنين في المنتجات المحلية، مفادها أن الغش لن يمر دون عقاب.
في النهاية، تؤكد هذه العملية أن حماية المستهلك ليست مسؤولية فردية، بل واجب جماعي يشمل الأمن، النيابة العامة، والمجتمع المدني، لضمان تداول المنتجات الغذائية بشكل آمن وصحي.

