Site icon جريدة صفرو بريس

الحركات الانتقالية لرجال ونساء التعليم…آمال تتجدد و ’’برنام’’ يتهدد

 مع اقتراب كل موسم دراسي من الانصرام، تكثر التساؤلات والاستفسارات حول توقيت صدور المذكرات المنظمة للحركة الانتقالية لرجال ونساء التعليم وباقي الفئات العاملة بالقطاع، بيد أن الاستفادة من الحركة الانتقالية تتم وفق الاستحقاق وعن طريق اعتماد برنام معلوماتي انفردت منذ سنوات وزارة التربية الوطنية على استخدامه وتحديدا في عهد الفترة الأولى لتحمل رشيد بلمختار تدبير القطاع في التسعينات. 

أرقام دالة 

سنويا يشارك عشرات الآلاف من رجال ونساء التعليم في الحركة الانتقالية في حين لا تتجاوز نسبة الاستفادة 14% فقط، وتفيد إحصائيات رسمية للوزارة أن سنة 2009 شارك 52609 استفاد منهم 4028 فقط أي بنسبة (7,66%)،في حين استفاد عام 2010 قرابة 4326 أستاذ وأستاذة من أسلاك الابتدائي والإعدادي والتأهيلي وذلك من أصل 51757 مشارك ومشاركة أي بنسبة 8,36%،وتراجعت النسبة سنة 2012 إلى 7,95% حيث استفاد 3987 فقط من مجموع 50129 مشارك(ة)، وسجلت سنة 2013 أعلى نسبة الاستفادة والتي بلغت 13,17% وذلك بانتقال 6708 من أصل 50938 أستاذ(ة).

الالتحاقات وأصحاب الأقدمية

تشكل الالتحاقات بالأزواج وبالزوجات هاجسا حقيقيا إلى جانب هواجس أخرى خصوصا للأساتذة الذين قضوا سنوات طوال ولم يسعفهم الحظ في الانتقال في ظل الالتحاقات التي تعتبرفي نظر الوزارة من  الأولويات رغم قلة النقط المحصلة،وكم من أستاذة حديثة العهد بالتعليم استفادت من الانتقال في رمشة عين لا لشيء سوى لكونها متزوجة وزوجها بعيد عن مقر سكناها بغض النظر عن بعد المسافة بينهما،وتسجل إحصائيات صادرة عن مديرية الموارد البشرية أن عدد الأساتذة والأستاذات المعنيين بالالتحاق بالأزواج والذين استفادوا السنة المنصرمة2057 من أصل 6708 منهم 946 بسلك الابتدائي و 391 بسلك الإعدادي،و720 بالثانوي التأهيلي.

“البرنام” بين الإنصاف والحرمان

بالجهة الشرقية،وقعت حادثة طريفة ومعبرة،تؤكد ما سبق بخصوص اعتماد البرنام المعلوماتي والذي يمنح الاستحقاق بناء على معايير محددة ،حيث ان مدرسا بالابتدائي شارف على التقاعد وبمجرد استفادته من الحركة الانتقالية وتعيينه بوسط المدينة قرر التبادل مع ابنته التي تم تعيينها بإحدى المؤسسات النائية، والطريقة التي سيتم بها “التبادل العائلي” المشاركة في الحركة الانتقالية الوطنية عن طريق طلب كل واحد منهما منصب الآخر وهو ما يطلق عليه التبادل الآلي، لكن ما حدث أن أستاذا يعمل مع الأستاذة الابنة هو من استفاد من التبادل مع الأب لكونه أكثر نقطا كما انه طلب الانتقال إلى مقر عمل الاب حيث عملية التبادل تتم بين المنصبين وليس بين الشخصين ليقضي الأب رفقة ابنته ما تبقى من فترة عمله قبل التقاعد بالعالم القروي.

لكن مميزات البرنام قد لا تستقيم محليا واحيانا جهويا بحيث تقل نسبة الاستفادة من الحركات الانتقالية محليا أو جهويا , نظرا لغياب حصيص التوظيف الجديد أو لقلته مما دفع بالنقابات التعليمية الخمس إلى المطالبة بإلغاء العمل بالبرنام المعلوماتي جهويا وإقليميا لكن الإدارة تشبثت بتطبيقه في كل الحركات الانتقالية وطنيا جهويا وإقليميا . 

مذكرة الحركة قريبا

من المرتقب ان تصدر المذكرة الإطار. المنظمة لمختلف الحركات الانتقالية في غضون متم ابريل الجاري،ومن المرتقب أن يلتقي الوزير رشيد بلمختار بالكتاب العامين للنقابات التعليمية الخمس يوم الاثنين القادم 21 ابريل الجاري حيث من المقرر ان يتم الحسم في عدد من النقط التي تقدمت بها النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية النقابة الوطنية للتعليم(ك د ش)،والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم(ف د ش) والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم(ا م ش)،حيث طالبت بعدد من التعديلات التي تهم تقليص عدد السنوات للمشاركة في الحركة الانتقالية من ثلاث سنوات إلى سنتين وكذا إنصاف أساتذة المواد غير المعممة وإعادة النظر في نقط الامتياز بالإضافة إلى إنصاف أصحاب الأقدمية والسماح للأساتذة حاملي الشهادات والذين نجحوا في مباراة الترقية وتغيير الإطار بالمشاركة في الإطار الجديد ومقترحات أخرى تهم مختلف الحركات والفئات.

Exit mobile version