على إثر الإقصاء الممنهج اتجاه ساكنة دوار تازروت بجماعة آيت سغروشن إقليم تازة من طرف المسؤولين المحليين والإقليميين يقول أحد المحتجين ممتعضا، خرجت هذه الأخيرة الثلاثاء الماضي في مسيرة احتجاجية للمطالبة بإلحاقها إداريا بإقليم صفرو. المسيرة الاحتجاجية انطلقت من دوار تازروت باتجاه عمالة صفرو مرورا بدائرة المنزل، مرددة شعارات مطالبة بإلحاق الدوار إداريا وترابيا بجماعة عين تمكناي بإقليم صفرو عوض جماعة آيت سغروشن بإقليم تازة التي لم تمكنهم من أبسط الحقوق وعلى رأسها الحق في الماء الشروب، على حد تعبير أحد المحتجين. الساكنة طالبت وبشكل عاجل بضرورة الالتحاق بإقليم صفرو وبربط الدوار بالماء الصالح للشرب وفك العزلة عن طريق فتح المسالك وتهيئتها.
وقد أسفر هذا الشكل الاحتجاجي على فتح حوار مع رئيس دائرة تاهلة الذي وعد المحتجين بعقد لقاء مع السلطات الإقليمية بتازة يوم الخميس 9 غشت الجاري لمناقشة الملف المطلبي للساكنة. رفاق الهايج بإقليم صفرو عبروا عن تضامنهم المطلق مع الساكنة من خلال بيان لهم توصلت “صفروبريس” بنسخة منه، يطالبون فيه المسؤولين بضرورة الاستجابة لمطالب دوار تازروت وفتح حوار جدي ومسؤول مع ممثلي الساكنة لمناقشة الملف المطلبي الذي يناضلون من أجله.
فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنزل، أكد من خلال بيانه المتوصل به، على أن انضمام الساكنة لإقليم صفرو هو الحل الأمثل لهذا المشكل باعتبار الارتباط اليومي للساكنة بهذا الإقليم واستفادتها مما يقدم لها من خدمات (الصحة، التعليم، التسوق، المصالح الإدارية إلخ..)، إضافة إلى الارتباط الأسري والمعنوي.
الوثيقة طالبت بضرورة تمتيع الساكنة بكل ما يحقق شروط الانضمام إلى إقليم صفرو عبر تمكينها من الاستفادة من الغابة وأراضي الجموع، قبل أن تدعوا الساكنة إلى مزيد من التعبئة ورص الصفوف والنضال من أجل تحقيق المطالب، وفروع الجمعية بالجهة وكل القوى والإطارات المناضلة إلى دعم نضالات الساكنة والوقوف إلى جانبها حتى تتحقق مطالبها العادلة والمشروعة. هذا، ويعاني دوار تازروت الذي يعد ثاني أكبر تجمع سكاني بجماعة آيت سغروشن بعد مركز بوزملان، من التهميش والإقصاء جراء سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المجلس الجماعي اتجاه مطالب الساكنة التي رُفعت خلال مجموعة من الوقفات الاحتجاجية منذ 2011 إلى حدود الآن.
ويعرف الدوار مجموعة من المشاكل في مقدمتها غياب الماء الصالح للشرب، والمسالك والمستوصف وتغطية شبكات الهاتف التي تجعل الساكنة في عزلة تامة عن العالم الخارجي..كل هذه المشاكل طرحتها الساكنة على المسؤولين المحليين بتازة دون جدوى، مما جعلها تطالب بإلحاقها إداريا وترابيا بإقليم صفرو أملا في حل مشاكلها التي عجزت تازة عن حلها.
ويذكر أن ساكنة دوار تازروت التابعة إداريا لجماعة آيت سغروشن إقليم تازة قد طالبت خلال سنة 2011 بضرورة إلحاقها إداريا وترابيا بجماعة عين تمكناي إقليم صفرو دون جدوى.