ماجدة أبروري (متدربة)
يشكل تغير المناخ أكبر تهديد تواجهه البشرية لما له من أثار كارثية على البيئة بصفة عامة وعلى الإنسان بصفة خاصة. ويعاني المغرب كباقي الدول من هذه التغيرات والتي تجلت في الظواهر الجوية المتطرفة التي يشهدها في السنوات الأخيرة.
حيث عاشت بعض المدن المغربية أياما صعبة، كما حدث بغابة بوكربة بمدينة تازة التي التهمتها النيران وتطلب إخمادها جهدا كبيرا من طرف المسؤولين والسكان. كما تكررت الكارثة وبشكل أكبر بمدينة العرائش والتي لازالت الجهود قائمة من أجل السيطرة عل الحريق المهول.
أما مدينة مراكش فقد شهدت عاصفة من الرياح القوية أرعبت السكان والزوار. مخلفة أضرار مادية (اقتلاع الأشجار، سقوط عواميد الكهرباء …) كما تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في انقطاع الطريق الرابطة بين أوريكا والمدينة الحمراء.
ولعل موجة الحرارة التي تشهدها مدينة صفرو مؤخرا وهي التي كانت تتميز بجوها البارد نسبيا خير دليل على نتائج تغير المناخ الشيء الذي أصبح يفرض على سكان المدينة إعادة التفكير في كيفية التعامل مع البيئة، كما أصبحوا مطالبين بالحفاظ على الغابتين المتواجدتين بالإقليم، غابة تايدة وغابة بالحمر وحمايتهما من التصرفات غير المسؤولة والتي قد تجعل مصيرهما كمصير غابات تازة والعرائش.
كل هذه الكوارث الغير متوقعة أصبحت تدق ناقوس الخطر محذرة من الاثار الوخيمة لعدم وعي الناس بخطورة الوضع الذي تعيشه الكرة الأرضية.