كريم تريد (متدرب)
تشتد أزمة البطالة بمدينة صفرو و تفتقر المدينة للمعامل و المصانع و المؤسسات التي من شأنها أن تساعد في تقليص عدد المعطلين الأمر الذي يصنع أزمة في صفوف الباحثين عن عمل سواء أكانوا حاملين لشواهد ودبلومات أم كانو متقنين لحرف ما أو حتى عمال مياومين هذه الأزمة التي دفعت أغلب أبناء المدينة إما لتغيير مستقرهم أي مدينة صفرو و التوجه نحو مدن أخرى أملا في إيجاد فرصة عمل تناسبهم وهناك من قرر خوض غمار إنشاء مقاولة ذاتية هي الخطوة التي لاطالما لم تخوف منها العديد من الأجيال السابقة لكن اليوم ومع إشتداد الأزمة أصبحت للضرورة أحكامها و أصبحت مغامرة البحث عن مشروع ذو شروط ملائمة و تكاليف مناسبة و نسبة نجاحه بالمدينة مرتفعة ونسبة مخاطره و إحتمال فشله منخفضة هي عملية صعبة جداً خصوصاً و أن جل المشاريع تحتاج إلى رأس مال كبير و مساعدة مالية كبيرة وهنا طرح مشروع تمويل المقاولات الصغرى لكن هذا المشروع و لسوء الحظ تم طرحه بأشهر قليلة قبل دخول فيروس كوفيد-19 و إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمغرب و الإغلاق الشامل بالمغرب الأمر الذي عرقل المسار السليم لهذه العملية التي كانت تستوجب طرح تكوينات و نشر معلومات كثيرة و تكوين الطامحين للإستفادة من هذا الدعم وهذه المساعدات الأمر الذي طرح نقصا في هذا المستوى أو قام بحرمان العديد من الشباب من الإستفادة من هذا النموذج المهم و المفيد اليوم للشباب بالمغرب بصفة عامة و بمدينة صفرو بشكل خاص الذين يبحثون عن من يرشدهم و يأطرهم في هذا المستوى من أجل إنشاء مشاريعهم و إعلان إنطلاقها خصوصاً و أن شباب المنطقة إستطاع إنتاج أفكار مقاولات كبيرة و مهم في العديد من المجالات التجارية، الفلاحية و الصناعية كذلك كما أنها من شأنها أن تنمي إقتصاد المنطقة بشكل عام وهنا يتوجب على الجهات المعنية بمدينة صفرو أخذ المبادرة لتوجيه هاؤلاء الشباب إلى المسار الصحيح للإستفادة من دعم المقاولات الصغرى وتكونهم في سبل وتقنيات إنجاح مشاريعهم .