Site icon جريدة صفرو بريس

اكتشاف جغرافي تاريخي اخنوش يعرف ايت بوكماز

من عجائب السياسة المغربية ان معرفة رئيس الحكومة بجماعة قروية صارت تقدم كانجاز تاريخي يستحق التصفيق والتدوين في كتب الجغرافيا في اخر خرجاته صرح عزيز اخنوش انه يعرف ايت بوكماز بل زاد على ذلك بانه بات فيها يومين وكان المغرب العميق لا يحتسب ضمن خارطة الوطن الا اذا مر به مسؤول او قضى فيه ليلتين في الوقت الذي تتعاقب فيه الكوارث البيئية والانسانية ويسجل فيه خصاص مهول في البنيات التحتية بالعالم القروي لا يجد رئيس الحكومة ما يقدمه سوى الاشارة الى انه يعرف ايت بوكماز وهذا الاقرار الذي يفترض ان يكون بديهيا لاي مسؤول وطني يقدم اليوم كبرهان على القرب والاهتمام لكن السؤال الجوهري هو ماذا فعلت الحكومة لايت بوكماز وهل يكفي ان يعرفها رئيس الحكومة حتى تنهض من هشاشتها وتخرج من دائرة التهميش الادهى من ذلك ان رئيس الجماعة الذي يفترض ان يكون صوت الساكنة وممثلا لهم قوبل بالرفض والتانيب لانه شارك في احتجاجات سلمية مع المواطنين خطاب السلطة هنا واضح ليس من حقك ان تمثل من انتخبوك اذا كان ذلك في مواجهة من عينوك الديمقراطية تصبح زائدة لزوم الشكليات اذا تعارضت مع منطق الطاعة السياسيةهكذا يحول النقاش من قضايا الانصاف المجالي والتنمية المتوازنة الى استعراض حضور فيزيائي لرئيس الحكومة وكان وجوده في المكان دليل على حل المشاكل في حين ان ساكنة ايت بوكماز وغيرهم من سكان المغرب العميق لا يطلبون سوى مدرسة محترمة وطبيب دائم وطريق معبدة وماء صالح للشربان منطق زرت المكان اذن انا مسؤول جيد هو منطق مهين لمفهوم المواطنة ويفرغ العمل السياسي من مضمونه التنموي فالمغاربة لا يطلبون من رئيس حكومتهم ان يبيت عندهم بل ان يلتزم معهمولعل الماساة الحقيقية ليست ان رئيس الحكومة يعرف ايت بوكماز بل ان ايت بوكماز كغيرها من الجماعات الهشة لم تعرف بعد ما تعنيه فعلا التنمية والعدالة المجالية في مغرب 2025

Exit mobile version