Site icon جريدة صفرو بريس

استياء في الدار البيضاء بعد انتحار الأستاذ معاذ

عرفت مدينة الدار البيضاء استياءا في صفوف المواطنين عامة والأساتذة خاصة، حيث خرج الأساتذة في مسيرة تنديدا بوفاة زميلهم معاذ، الذي أقدم على وضع حد لحياته بعد توقيفه عن العمل في ظروف وصفت بالقاسية.

المحتجون حملوا صور الراحل ولافتات تطالب بالعدالة، معتبرين أن ما وقع ليس حادثا معزولا، بل نتيجة مباشرة لمناخ عام من الضغط النفسي والتضييق الإداري الذي يطوق العديد من العاملين في قطاع التعليم.

“معاذ ماشي بوحدو”.. كان هذا أحد الشعارات التي دوى بها المحتجون، في إشارة إلى أن المعاناة أصبحت جماعية، وأن الصمت الرسمي أمام الانهيارات النفسية المتكررة في صفوف الأساتذة لم يعد مقبولا.

الاحتجاج جاء أيضا ليكشف عن فشل المنظومة في احتضان أبنائها، حيث طالب المتظاهرون بفتح تحقيق شفاف في ملابسات توقيف الأستاذ، ومحاسبة المتسببين بشكل مباشر أو غير مباشر في ما وصفوه بـ”القتل المعنوي”.

تنسيقيات التعليم المشاركة في المسيرة أكدت أن وفاة معاذ يجب أن تكون نقطة تحول حقيقية، داعية إلى وقف كل أشكال التضييق، واعتماد آليات دعم نفسي ومهني لرجال التعليم بدل دفعهم إلى حافة الانهيار.

الأستاذ معاذ رحل، لكن صوته ظل حاضرا في الشعارات، وصورته أصبحت رمزا لضحايا قرارات إدارية لا تراعي الآثار النفسية ولا الإنسانية.

Exit mobile version