كشف استطلاع للرأي أجراه مركز “إبسوس موراي” للدراسات الاجتماعية ضعف إلمام الغربيين بشؤون بلدانهم، لاسيما في بعض القضايا الاجتماعية الرئيسية بهذه الدول مثل عدد المهاجرين و عدد المسلمين و نسبة الأمهات المراهقات و البطالة و معدل الجريمة.
الاستطلاع الذي شمل 1000 شخص من 14 دولة تراوحت أعمارهم بين 16 و 64 سنة بين أن مواطني إيطاليا و أمريكا وكوريا الجنوبية من أكثر الشعوب جهلا بأوضاع بلدانهم، في حين احتلت السويد و ألمانيا و اليابان مراتب متقدمة ضمن الشعوب الأكثر إلماما بالقضايا موضوع السؤال.
وفي تصريح له أوردته جريدة “الاندبندنت” البريطانية قال “بوبي دافي” الرئيس المدير العام لمركز”إبسوس موراي” أن “الاستطلاع أكد أن مواطني الدول التي شملها الاستطلاع أساؤوا كلهم تقدير النسب” مضيفا “أن الأولويات كانت ستكون مختلفة لو توفرت لدينا المعطيات الحقيقية “.
كما أضاف ذات المسؤول أن هذا النوع من التوقعات الخاطئة يشكل “قضايا مهمة في النقاشات اليومية لدى النخبة المتعلمة و صناع القرار”، مشيرا في ذات الوقت إلى أن ” السياسيين منشغلين بالتفاعل مع تصورات الناخبين عوض التعامل مع الواقع الفعلي “.
وتابع “دافي” كلامه قائلا “المواطنون يقللون أيضا من أهمية السلوكات الايجابية مثل التصويت”، وهو ما يمكن اعتباره “أمرا خطيرا إذا بدأ الناس في الاعتقاد بأنه من الطبيعي جدا ألا تصوت ” حسب المتحدث.
وتجدر الإشارة إلى أن الدول التي شملها الاستطلاع هي الولايات المتحدة و بريطانيا و كندا وفرنسا و اليابان و كوريا الجنوبية و استراليا و إيطاليا و بولندا و المجر و بلجيكا و إسبانيا و ألمانيا و السويد.