Site icon جريدة صفرو بريس

ارتفاع ثمن الكتب المدرسية المستعملة يؤزم وضع الكثير من الأسر الصفريوية

أمينة اوسعيد

تلجأ بعض الأسر المغربية ذات الدخل المحدود إلى اقتناء الكتب المدرسية المستعملة لتقليص ميزانية الدخول المدرسي ولتخفيف عبء المصاريف خصوصا الأسر التي لديها أبناء كثر يتابعون دراستهم.

وتعرف تجارة الكتب المدرسية المستعملة انتعاشا ملحوظا خلال بداية الموسم الدراسي نظرا لإقبال الكثيرين عليها إذ تعتبر الملاذ لمن لا يستطيع شراء المقررات الجديدة.

لكن الملاحظ هذه السنة أن حتى الكتب المدرسية القديمة عرفت زيادة في الثمن على غرار باقي المواد الأساسية التي شهدت ارتفاعا في الأسعار. وتعزى أسباب ذلك حسب أحد البائعين الذي صرح لجريدة صفرو بريس أن تزايد الطلب على هذا النوع من الكتب وقلة العرض وراء ارتفاع ثمنها. إضافة إلى اضطرار الكثير من البائعين إلى السفر خارج مدينة صفرو لشراء الكتب المدرسية المستعملة وإعادة بيعها من جديد للمواطن الصفريوي مما يجعل تكلفتها تزيد.

كما أكدت إحدى الأمهات لجريدة صفرو بريس أنها تفاجأت بالثمن المرتفع للكتب المستعملة هذه السنة خصوصا أن لديها 4 أبناء كلهم يتابعون دراستهم في مستويات مختلفة. مما جعلها قلقة على مستقبل أبنائها الدراسي في غياب دخل قار يوفر لها ولأبنائها حياة كريمة.

قديما كانت المؤسسات التعليمية وجمعية أباء وأولياء التلاميذ توفر خدمة كراء الكتب المدرسية بمقابل زهيد مع إمكانية إرجاعها في نهاية السنة الدراسية. هذه المبادرة كانت تساعد الكثير من الأسر الصفريوية وتزيح عن عاتقها الكثير من المصاريف. لكن اليوم اختفت مثل هذه المبادرات وبقيت الأسر في مواجهة مع الأسعار المرتفعة لجل مستلزمات الحياة اليومية.

جدير بالذكر أن الكتب المدرسية الجديدة لن تعرف أي زيادة في أسعارها بعد الدعم الذي خصصته الحكومة لدور النشر. في حين أن الأدوات المدرسية ستعرف زيادة 40% خلال الموسم الدراسي هذه السنة مما سيؤزم الوضع أكثر عند أغلب الأسر المغربية.

Exit mobile version