Site icon جريدة صفروبريس

إيموزار كندر…مقطع استعصى عن الإصلاح‎

قد تستعصي بعض المشاكل عن الحلول لكن أن يقف المجلس البلدي لإيموزار كندر أمام عدة أمتار عاجزا تمام العجز منبطحا لا يلوي عل شيء لإصلاح المقطع الفاصل بين شارع الحسن الثاني وطريق صفرو على يمين النزل الملكي، فهذا لعمري منتهى الخذلان والاستهتار. فكل زوار المدينة وبمرورهم عبر هذه الطريق يندمون تماما على زيارة المدينة ويشعرون وكأنهم وقعوا في فخ لا مخرج منه.

جميع أنواع التعبير لا يمكنها أن تترجم عمق الأسف والحسرة التي يجدها أصحاب السيارات  من جراء الحفر المتناثرة بعمق هذا المقطع والأتربة المتراكمة جانبه والتي يزيدها نزول المطر سوء بحيث تصبح الطريق عبارة عن برك مائية قد تنسيك  أنك مررت عبر الطريق الوطنية رقم 8 التي كانت محظوظة فاستفادت من برنامج التأهيل الحضري للمدينة.

انقسم الناس إزاء هذه النقطة السوداء شعوبا وقبائل:

فمنهم من جزم وادعى أنه لو كان برلمانيا لتطوع بتعويض شهر مما يتقاضاه البرلمانيون من أجل إصلاح هذا المقطع المشؤوم.

ومنهم من  أكد بأن الطريق المنحوسة ما كان لها لتكون بهذا الوضع من السوء لو فرض رئيس المجلس البلدي على المقاول الذي رست عليه صفقة إعادة تأهيل الشارع الرئيسي بالمدينة إضافة هذا الجزء إما شرطا واجبا أو بطريقة حبية ولو أن يتقاسم الطرفان تكاليف الإنجاز…وضربوا أمثلة كثيرة مشابهة من مناطق أخرى على هذا الإجراء.

ومنهم من حسم الأمر وقال بأن رئيس المجلس بوصفه برلمانيا لن يعدم الصداقات والزملاء أصحاب المقالع  الذين لو التجأ اليهم لجلب شاحنات مملوءة ب”التوفنة”وما كان أحد  ليرده خائبا.

 

على كل حال حتى الراجلين وصلهم نكد هذا المقطع. فاغلب الراكبين يضايقونهم في الرصيف اليتيم. لكن الكل متفق ومجمع على أن الوضع مخز ومستوى الإحساس بالمسؤولية مؤشره في الدرجات الدنيا. والعجب العجاب أن الكل يلتزم الصمت المطبق ، بدء من السلطات المحلية مرورا عبر الفاعلين السياسيين والمدنيين والكل يتفرج وأدنى ما يفعلون أنهم يلعنون ويشتمون الأوضاع في أنفسهم بين جوانبهم. والفئة المستفيدة الوحيدة هي ذلك الرهط الذي ينظف السيارات وسط المقطع المشؤوم أحرار طلقاء يساهمون في تردي النقطة السوداء عرقلة للسير المتعثر أصلا. ولعل مائدة من السماء ستجود بالحلول…  

Exit mobile version