Site icon جريدة صفرو بريس

إقليم صفرو: مشاكل بيئية بدوار أولاد مكودو، والواد الحار يصب بالمقبرة

   استنكر عدد من المواطنين من ساكنة دوار أولاد مكودو بجماعة أولاد مكودو التابعة لإقليم صفرو: الأوضاع البيئية المتردية ببعض البؤر السوداء بالدوار. والتي تتسبب في تلويث الهواء والمياه الجوفية، وتؤثر سلبا على صحة وسلامة المواطنين. مما جعل بعضهم يدق ناقوس الخطر حول ضرورة تضافر جهود الجميع لمجابهة هذه الآفة قبل استفحالها واستحالة مواجهتها.

   وقد بدا منظر الأزبال والنفايات المتراكمة بعدة أماكن على طول المنحدر الذي يخترق الدوار: كئيبا، كريها، تشمئز منه النفوس وتتأذى منه الأبدان. باعتباره مرتعا للحشرات والكلاب الضالة؛ وسببا مباشرا في تلويث مياه الآبار ومياه عين الحمام. وعلى اعتبار أن حل المشكل بسيط، وفي متناول الجميع (عبر اللجوء لتصريف هذه النفايات بشاحنة الجماعة) فقد أصبح التدخل حتميا لتدارك الأمر وتجاوز هذه الآفة.

   مشكل الأزبال لم يكن المشكل الوحيد الذي تئن تحت وطأته الساكنة. فقد كان هناك مشكل آخر أشد ضررا، وأعظم خطرا. ويتعلق الأمر بمياه الواد الحار لمنزل إحدى العائلات المعروفة بالدوار، والذي يتم تصريفه عمدا بنفس المنحدر. وعلاوة على كونه يتسرب تدريجيا إلى الفرشة المائية (للآبار والعين) ويكون سببا في انتشار روائح كريهة خانقة، تتجمع حولها أسراب الناموس والذباب.. فإنه يصب عند حدود مقبرة الدوار ويمس حرمة وقدسية الموتى كما يؤدي الأحياء. ورغم عدة شكايات تم التقدم بها للسلطات المحلية، لإجبار صاحب المنزل على تصريف مياهه العادمة بعيدا عن المقبرة والفرشة المائية (خصوصا وأنه يملك حلولا عديدة لذلك: عن طريق الربط بشبكة الواد الحار، أو عبر اتخاذ حفرة بمزرعته المترامية الأطراف والمحاذية لبيته) إلا أن تعنت هذا الشخص واستهتاره بالمصلحة العامة، جعله يتمادى في إيذائه للأموات والأحياء، وتحديه للسلطات التي كان من واجبها إجباره على رفع هذا الضرر منذ زمن بعيد، درءا لخطره، وتحقيقا للمصلحة العامة.

Exit mobile version