تفاجأ العاملون بالمدرسة الجماعاتية لإغزران صبيحة يوم الأخير، بقيام عنصرين يعملان بالجماعة القروية لإغزران باقتلاع المضخة المستعملة لجلب الماء من البئر الذي يعتبر المنبع الوحيد لهذه المادة الحيوية بالنسبة للمؤسسة صورة موجزة:
، مما تسبب في انقطاع الماء دون سابق إنذار، مع العلم أن المدرسة الجماعاتية لإغزران تضم 240 تلميذا و تلميذة، نصفهم داخليون جاؤوا من دواوير أغلبها بعيدة كدوار الغار و البطحاء و ابن مكود . صفرو بريس انتقلت الى عين المكان و التقت برئيس جمعية أمهات و آباء التلاميذ، و بعض الأطر العاملة بالمؤسسة ، أكدوا لها أن هذين العنصرين اقترفا هذا الفعل على، حد قولهما ، بأمر من رئيس الجماعة القروية لإغزران ، الذي مد المؤسسة بالمضخة في وقت سابق، قبيل الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، نزولا عند طلب الساكنة، لكن ومع ظهور نتائج الانتخابات التشريعية التي لم تحمل رئيس جماعة اغزران الى قبة البرلمان، بدأ مسلسل العقاب الجماعي لكل الذين لم يصوتوا لصالح حزبه أومن قاموا بواجبهم الحيادي كرؤساء لمكاتب الاقتراع . هذا وأكد أحد أطر المدرسة الجماعاتية لاغزران في تصريح خص به “صفرو بريس” أن الفعل غير المسؤول الذي صدر من قبل رئيس الجماعة، قد أثر بشكل سلبي على التحصيل الدراسي لتلاميذ و تلميذات المؤسسة، معتبرا ذلك مما يدخل في إطار تصفية الحسابات مع بعض العاملين بالمؤسسة المذكورة ، الذين عمل أغلبهم كرؤساء مكاتب الاقتراع في مجموعة من دوائر الجماعة القروية لإغزران، وقاموا بمهمتهم على الوجه المطلوب، الأمر الذي لم يرق للرئيس الذي ماكان منه الا معاقبة تلاميذ المؤسسة الذين من المفترض أن تكون الجماعة في خدمتهم تفعيلا لمبدأ التعاون والتشارك الذي يطبع عمل كل مؤسسات الدولة كانت ادارية أو منتخبة، خدمة للوطن والمواطنين. تجدر الإشارة إلى أن أمهات و آباء التلاميذ قاموا صبيحة أمس الاثنين ، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة لمطالبة الجهات المختصة من أجل التدخل لرفع الحيف والظلم الذي لحق أبناءهم، بعدما حاولوا في وقت سابق ربط جسور التواصل مع الرئيس الذي لم يمنحهم تلك الفرصة، يضيف أب أحد التلاميذ.