أبدى العديد من المواطنين شكوكهم حول الطريقة المريبة التي يتم بها تسيير المشروع الخيري لبناء مسجد أهل تمزوغت، بدوار تمزوغت، التابع لجماعة عين تيمكناي بدائرة المنزل؛ من طرف الجمعية المكلفة بذلك.
ورغم استحسان الجميع لخطوة بناء مسجد بالدوار، لتجاوز الخصاص الحاصل في هذا الشأن، إلا أن حماس الأغلبية بدأ يفتر بعد التدبير المخيب للجمعية ـ حسب عدة شهادات محلية ـ حيث يستنكر هؤلاء عدم التزام رئيس وأعضاء الجمعية بمقتضيات القانون المنظم لجمعيات بناء المساجد كما ورد بالجريدة الرسمية، ويستغربون عدم لجوء الرئيس وأمين المال إلى فتح حساب بنكي خاص بالجمعية لدى الخزينة العامة كما نصت بذلك المادة:35 من النظام الأساسي النموذجي للجمعيات التي يكونها المحسنون الراغبون في بناء أحد الأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي ـ يفتح حساب بنكي باسم الجمعية لدى الخزينة العامة للمملكة بطلب خطي موقع عليه من قبل رئيس الجمعية وأمين مالها ـ وكذا المادة:36 التي تقتضي أن تودع جميع أموال الجمعية باسمها لدى الخزينة العامة…
وهو ما تؤكده المعطيات الميدانية، حيث أن كل من انتقل إلى مكان إقامة المسجد تطالعه لافتة بجواره يطلب فيها الإحسان العمومي عبر الاتصال برقم الهاتف:0661503571، بينما ترك رقم الحساب الخاص بالمشروع شاغرا. وهو ما يؤكد شكوك البعض ، ويزيد ريبتهم خصوصا وأن تدبير المداخيل الناتجة عن التبرعات، وصرفها ستشوبه العشوائية، ويصعب تقنينه والتحكم فيه. وفي اتصالنا برئيس الجمعية، فقد أكد هذا الأخير على كون الجمعية لا تتوفر بعد على حساب بنكي لدى الخزينة العامة؛ وأن مرد ذلك إلى الإجراءات المعقدة التي يتطلبها الأمر، وأن التبرعات لحد الآن توضع رهن إشارة الجمعية التي تصرفها دون مماطلة أو تعقيدات..
يذكر أن أمين مال الجمعية المُشرفة على بناء المسجد، قد حاول في وقت سابق التقدم باستقالته من الجمعية ـ حسب إفادة عدة شهود ـ إلا أنه لم يذكر الأسباب الحقيقية التي دفعته لذلك. كما يذكر أن حزب الاستقلال قد تقدم بطعن ضد ترشح رئيس الجمعية، مباشرة بعد فوزه بالانتخابات الجماعية بإحدى الدوائر الانتخابية ببلدية المنزل، بحجة تورطه في جمع الأموال لبناء المسجد السالف الذكر إبان الحملة الانتخابية المنصرمة. ـ المادة 118 التي تنص على ألا تتضمن برامج الفترة الانتخابية بأي شكل من الأشكال الدعوة إلى القيام بحملة لجمع الأموال ـ .