Site icon جريدة صفروبريس

إقليم صفرو: جماعة أهل سيدي لحسن تحتفل باليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يوافق 13 مارس

احتفاء بالذكرى الثالثة لليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يوافق 13 من مارس، نظم المجلس الجماعي لجماعة أهل سيدي لحسن التابعة لإقليم صفرو يوما دراسيا تحت شعار “المجتمع المدني والقيم الديمقراطية”، وذلك يوم الإثنين 13 مارس 2017، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.

في مستهل اللقاء تقدم رئيس المجلس الجماعي السيد فؤاد فضل الله بكلمة افتتاحية نوه خلالها بالقيمة الرمزية للاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، مستحضرا التوجيهات الملكية السامية باعتماد الثالث عشر من مارس يوما وطنيا للمجتمع المدني. ومُثمنا الأدوار الدستورية الجديدة التي حظي بها الفاعل المدني في دستور 2011 معتبرا الدبموقراطية التشاركية من الآليات الهامة والجديدة التي يتم من خلالها ضمان مشاركة المواطنين والمواطنات والهيئات المدنية، في اتخاذ القرارات العمومية التنموية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في أفق تنزيل مقتضيات دستور 2011 وخاصة الفصول 1 12 13 14 15 139 والتي تجسد كلها فصل السلط وتوازنها وتعاونها في أفق تأسيس الديموقراطية المواطنة والتشاركية وعلى مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، هذا بالإضافة إلى جعل الدستور الجديد المجتمع المدني فاعلا أساسيا وأضاف السيد رئيس المجلس الجماعي أن مرتكزات المجتمع المدني في جوهره تنبني على لبنات أساسية هي التطوع/الطابع المؤسسي والقانوني/الاستقلالية/تكامل المجتمع المدني والدولة مؤكدا أن المجتمع المدني  مجتمع مستقل عن إشراف الدولة المباشر فهو يتميز بالاستقلالية والتنظيم التلقائي وروح المبادرة،والعمل التطوعي،إنه مجتمع التضامن والتراضي والاحترام والتواصل والتسامح والإدارة السلمية للتنوع والاختلاف مركزا أن الاختلاف في المجتمع بوسائل سلمية هو الأسلوب والآلية التي على أساسها تبنى المجتمعات،وقد حاول فضل الله تشخيص المجتمع المدني لجماعة أهل سيدي لحسن واضعا أصبعه على الإكراهات والاختلالات المرتبطة بالوعي الجمعوي مقترحا الحلول الديمقراطية لتجاوز الصعوبات من أجل المساهمة في استشراف الآفاق المستقبلية الواعدة، علما أن 13 مارس يبقى دائما محطة لتقييم وترسيخ قيم التطوع والبذل والعطاء.

إثر ذلك تقدم الدكتور عبد الكريم الفرحي بمداخلة تحت عنوان “المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية: تحديات ورهانات”، بسط فيها مفهومي “المجتمع المدني” و”الديمقراطية التشاركية” وتكاملهما الوظيفي مع مفهوم “الديمقراطية التمثيلية”، مشيرا إلى أن من أكبر التحديات التي تجابه الهيئات المدنية هو ضعف منسوب الثقافة المدنية والوعي الديمقراطي، وضيق أفق الاشتغال، ومحدودية تأهيل المورد البشري، وانحصار إمكانات الولوج إلى التمويل… مما جعل  جُلَّ هذه الهيئات تلجأ إلى الاقتصار على تنظيم أنشطة مناسباتية لا ترقى الى الاندراج ضمن مشروع مندمج للتنمية المستدامة. ومن ثم فهي في أمس الحاجة إلى نَقْلَة مدنية ترتقي بموجبها إلى مقام الشريك الحقيقي داخل “هيئات التشاور” المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية.

بعد ذلك تقدم الأستاذ اسماعيل النجوم بصفته رئيسا لهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي بمداخلة تحت عنوان: “هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع الاجتماعي آلية من أجل أجرأة مبادئ الحكامة المحلية”. إثر ذلك تدخلت الأستاذة سليمة بسام بصفتها فاعلة مدنية في موضوع: “المجتمع المدني والسياسات العمومية”.

وفي ختام اليوم الدراسي تقدم السيد اسماعيل أزياد بصفته مدير المصالح بالجماعة بتلاوة خلاصات وتوصيات اليوم الدراسي، الذي حضره ممثلون عن المجتمع المدني (ثقافية،تعاونيات،هيئات حقوقية،تنموية،تربوية) وبحضور ثلة من صحافيين محليين وجهويين، وفاعلون سياسيون وباحثون ومهتمون بتدبير الشأن العام،كما قام المجلس الجماعي بتكريم المرأة الموظفة والمنتخبة والعاملة والمشاركة في التظاهرة بعيدها الأممي 8 مارس وذلك بتوزيع ورود المودة والرحمة  وفي هذا الصدد فقد صرح رئيس الجماعة أن هذه المبادرة تأتي عربونا وثناء وتشجيعا للمرأة المغربية وتفعيلا للمقاربة التشاركية المرتكزة على النتائج لاعتبار المرأة الشريك الأساسي في بلورة وأجرأة وتعزيز مسارات الإصلاح وترسيخا لقيم العمل المشترك والإرادة الفردية والجماعية للمرأة على إحداث التحول والتغيير الذي نبتغيه ونرضاه لتحقيق التنمية البشرية المرومة وتقديم الإجابات الموضوعية والضرورية لرفع أي لبس أو موقف أو إشكال عن خياراتنا الديمقراطية يضيف فضل الله.

وسيتم نشر روبورتاج حول التظاهرة قريبا على جريدتكم صفروبريس.

Exit mobile version