Site icon جريدة صفرو بريس

إقليم صفرو : إقصاء الحيدوس اليازغي من مهرجان البرقوق يخلف أصداء متباينة

   لا تزال الأصداء تتوالى بالمنطقة حول تنظيم مهرجان البرقوق في نسخته الأولى بزاوية بوكرين التابعة لجماعة عين تيمكناي بإقليم صفرو، والمنظم من طرف التعاونية البوكرينية بشراكة مع الجماعة الترابية لعين تيمكناي وبتنسيق مع المندوبية الجهوية للفلاحة.. وبالرغم من كون جل الآراء تتفق على كون المهرجان كان ناجحا على العموم بالنظر إلى كون المنظمين يخوضون التجربة الأولى من هذا النوع؛ إلا أن بعض المنتقدين يؤكدون على وجود بعض المؤاخذات والتقصير متعلقين بالجانب التنظيمي وجب الانتباه إليها والعمل على تلافيها خلال النسخ القادمة لضمان الانجاح والاستمرارية مستقبلا.

   ولعل من بين أبرز المنتقدات التي وجهت للمنظمين وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي بإسهاب طويل: عدم إشراك الموروث الثقافي اليازغي الناطق بالعربية، وإقصاء فرقة الحيدوس ببني يازغة من المشاركة ضمن فرق الفلكلور الأمازيغية المختلفة التي تم استدعاؤها للمشاركة في النسخة الأولى لمهرجان البرقوق. فقد تساءلت عدة أصوات عن الأسباب الكامنة وراء هذا الإقصاء؟ وعن السر في ذلك؟ فهل يتعلق الأمر بنية مبيتة؟ أم أنه فقط ارتباك للمشرفين على التنظيم؟ صحيح أن الانفتاح على تراث الآخرين من شأنه أن يغني ويثري المهرجان ويمتع الحاضرين.. إلا إن الحفاظ على الموروث المحلي له أولوية قصوى كما أكدت على ذلك جميع الآراء؛ آملة أن يتدارك المنظمون ذلك مستقبلا لضمان  النجاح والاستمرارية لمهرجان البرقوق.

Exit mobile version