جريدة صفرو بريس

إعدادية "صنهاجة"… انعدام للكهرباء وتلوث يعم الأجواء

منذ افتتاح أشغالها مازالت إعدادية ابن زيدون “صنهاجة” محرومة من الربط الكهربائي، علما أنها مجهزة بأحدث التجهيزات المعلوماتية،لكن دون أن يتم توظيفها في تدريس المواد العلمية وتلقي برنامج الإعلاميات… ليطرح السؤال من جديد حول الجودة المنشودة من وراء البرامج الإصلاحية المتتالية في مجال التعليم؟ وحول توفير الظروف المناسبة لتنزيل برنامج “مسار”؟. في طريقنا إلى المؤسسة لم نلحظ أية علامة للتشوير توحي بمكان وجودها، مما اضطرنا إلى استعمال الهاتف للاتصال بأحد العاملين بهذه المؤسسة ليدلنا على الطريق المؤدية إليها، مما جعلنا نتساءل : هل كل زوار هذه المؤسسة يضطرون إلى استعمال الدليل للوصول إليها؟. قطعنا الطريق المهترئة، المليئة بالحفر العميقة والأخاديد، لتلفت انتباهنا عند اقترابنا من المؤسسة، سحابة سوداء لدخان يتصاعد من “أفران الجير” المحيطة بها. تلوث يعم المكان ، رائحة احتراق العجلات المتناثرة على جنبات الأفران تزداد كلما اقتربنا من المؤسسة.

حصلت ’’صفرو بريس’’ على  تصريح من قبل تلميذ ( م.ت ) يدرس بإعدادية ابن زيدون أكد فيه بعفوية بادية أن :”الدخان أقل كثافة اليوم، في أيام أخرى لا يمكن لمعظم الناس تحمله، مؤسستنا غير صالحة للدراسة، نخشى أن نصاب بأمراض في الجهاز التنفسي بسبب هذا الدخان”،ليستطرد ويتساءل بمرارة  عن “دواعي استمرار هذه الأفران في العمل؟“. حملنا كل هذه الأسئلة إلى السيد مدير المؤسسة، الذي استقبلنا بحفاوة عالية، ليؤكد لنا بعد أن أطلعنا على مجهودات المؤسسة بكافة أطرها وشركائها لتخطي هذه العقبات، أن”إدارة المؤسسة توصلت بنسخة من القرار الجماعي رقم 16 بتاريخ 26 شتنبر 2013 يقضي بإغلاق أفران الجير الكائنة بالقرب من إعدادية ابن زيدون” ليتأسف “لعدم استكمال تفعيل هذا القرار من قبل بعض مالكي هذه الأفران“. وعن سؤالنا حول طريقة تسيير المؤسسة بدون كهرباء أفاد السيد المدير أنه “تم تكييف جداول الحصص دون التأثير على الزمن المدرسي للتلاميذ”، وعن تنزيل برنامج “مسار” أضاف :”استطعنا بطرقنا الخاصة مسك نقط التلاميذ واستخراج المعدلات عبر برنامج “مسار” والتي كانت نتائجها حصول 147 تلميذا على المعدل من أصل 238“. بعيدا عن تحديد الجهة المسؤولة، وبحكم رابطة المواطنة التي تجمعنا، لا يسعنا إلا أن نؤكد أنه لا خيار لإعادة البسمة لهذه المؤسسة إلا بتوقيف جحيم الأفران وتعبيد الطريق وإشعال نور المصابيح إلى جانب أنوار العلم يضيف المتحدث .


Exit mobile version