إسبانيا تمنح المغرب أزيد من 8 ملايين درهم لدعم مشروع استراتيجي للوقاية من الفيضانات في حوض ملوية

في إطار تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التحديات البيئية، منح الحكومة الإسبانية دعمًا ماليًا مباشرًا قدره 761.657 يورو (ما يعادل أزيد من 8 ملايين درهم مغربي) للمغرب، من أجل تمويل مشروع استراتيجي يهدف إلى الوقاية من الفيضانات بحوض نهر ملوية.
ويأتي هذا الدعم، الذي تم اعتماده رسميًا في 15 أكتوبر 2024، ضمن برنامج PROTEC 2024 Maroc، الذي يهدف إلى تحديث نظام جمع المعطيات الهيدرولوجية، ونقلها، وإطلاق الإنذارات المبكرة في هذه المنطقة التي تُعد من بين الأكثر هشاشة في المغرب أمام مخاطر الفيضانات.
ويتضمن المشروع أيضًا إمكانية إدماج نظام دعم اتخاذ القرار (SAD)، وهو أداة تكنولوجية متقدمة تساعد على تحسين إدارة المخاطر المرتبطة بالفيضانات.
وبحسب ما كشفه موقع OKDIARIO الإسباني، فقد تم منح هذه المساهمة من طرف الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، وذلك في إطار الخطة الرئيسية للتعاون الإسباني والإطار التعاوني بين إسبانيا والمغرب.
وسيتولى وكالة الحوض المائي لملوية تنفيذ هذا المشروع عبر مجموعة من التدخلات التقنية، من بينها تقييم حالة الأحواض الفرعية، تحديث أنظمة القياس عن بُعد، تركيب أجهزة قياس تدفقات المياه، وإيجاد حلول لمشكلة ترسّب الأوحال في سدّي محمد الخامس ومشرع حمادي.
وتبرّر الحكومة الإسبانية هذه الخطوة برغبتها في تعزيز التضامن الدولي لمواجهة تحديات كبرى مثل التغيرات المناخية واللامساواة والأزمات الإنسانية. وأكدت في بيان رسمي أن “تعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية هو تعبير عن تضامن حقيقي، ويعكس تطلعات الشعوب.”
وتعتبر الحكومة الإسبانية، بقيادة بيدرو سانشيز، أن هذا الدعم يعكس التزامها الدستوري بالتعاون الدولي الفعال بين الشعوب.
وترى وسائل إعلام إسبانية أن هذه الخطوة تندرج في إطار دعم شراكة جنوب-جنوب ديناميكية، في وقت يواجه فيه المغرب تزايدًا في الظواهر المناخية القصوى، وعلى رأسها الفيضانات التي خلّفت خلال السنوات الأخيرة خسائر مادية وبشرية جسيمة.