أمينة اوسعيد
إن كنت تفكر في اقتناء عقار بمدينة صفرو أو كراء شقة، فاعلم أنك مقبل على مهمة شاقة ستنتهي بالإحباط وإعادة التفكير في الاستقرار بهذه المدينة الساحرة التي بلغ فيها سعر العقار عنان السماء على غرار المدن الكبرى، رغم أنها مدينة تحارب من أجل الخروج من عنق الزجاجة التي حشرت فيه منذ سنوات عدة بفعل التدبير السيء.
لا سبب يبرّر هذا الارتفاع الصاروخي في أثمنة العقار في صفرو، فالمدينة، كما يعرف الجميع، تسير في طريق التنمية بسرعة الحلزون، وتفتقر للمشاريع التي توفر مناصب شغل لشبابها الذي فضل الهجرة نحو مدن الشمال عوض “الموت عرق بعرق” على كراسي المقاهي.
تشهد صفرو منذ عقد تقريبا ارتفاعا مهولا في أسعار العقار، سواء تعلق الأمر بالكراء أو اقتناء شقة. أما البقع الأرضية فقد استأثر بها المنعشون العقاريون دون المواطن البسيط.
وأمام هذا الارتفاع المهول لأسعار العقار بالمدينة، اضطر كثيرون للانتقال إلى فاس التي لا تبعد عن صفرو سوى بـ28 كيلومترا، وثمن العقار فيها منخفض مقارنة بمدينتنا.
أنا مثلكم تساءلت عن الأسباب، وسعيت لمعرفة الجواب من المسؤولين عن هذا الوضع، وفكرت في استضافة أحد المنعشين العقاريين في برنامجكم “ضيف مع أمينة”، الذي يبث على جريدة صفرو بريس. اتصلت بأكثر من 7 منعشين عقاريين بالمدينة، لكن دون جدوى. بعضهم تحجج بظروف خاصة، وبعضهم فضل أن لا يجيب عن اتصالاتي بصفة نهائية.
وفي غياب جواب وتفسير لسبب ارتفاع أسعار العقار بمدينة صفرو، يبقى السؤال المطروح: من المستفيد من هذا الوضع؟!.