تعيش أحياء عديدة بمدينة صفرو ليلا على مستوى شارع محمد يخلف و شوارع أخرى غارقة في النفايات و الأزبال في ظل غياب الحاويات المخصصة لذلك مما يضطر المواطنون لتفريغ أزبالهم على جنبات الطرق كما توضح الصورة أعلاه.
و يبدو أن الشركة المكلفة بتدبير التطهير الصلب بالمدينة والتي بصمت على بداية موفقة جدا في مجالها بالمدينة تتعامل ربما تحت الضغط بانتقائية مع مختلف أحياء المدينة ، إذ في الوقت الذي توزع فيه الحاويات بسخاء في بعض المناطق تترك أحياء بكاملها دون أية حاوية.
هذه الازدواجية في التعامل يخشى أن تكون موجهة عمدا لحسابات لا يمكن قبولها في هذا الموضوع بالذات، فتقديم الخدمات الضرورية للمدينة ينبغي أن يظل خارج كل الحسابات لأن أي إضرار بمصلحة أحد الأحياء سيشكل ضررا للمدينة بكاملها و سيخدش الصورة العامة المراد تسويقها من طرف الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة و التي ترفع شعار ( صفرو مدينة نظيفة ) في كل شاحناتها و آلياتها.
لهذا فسكان هذه الأحياء المقصودة و المعرضة للإهمال في ما يخص توزيع حاويات النفايات بالمدينة لا يخفون تذمرهم من هذا التعامل التمييزي حيث يلاحظون وجود الحاويات بكثرة في أماكن محددة ، في حين يتم رمي النفايات على قارعة الطريق بأحيائهم ليلا.
وحتى لا يقال إننا في جريدة صفروبريس نظرتنا سودوية ونبتغي من مقالاتنا أهداف أخرى فشركة النظافة كما أشرنا تقوم لحد الان بعمل جيد ولكن واجبنا كسلطة رابعة أن ننبهها لمثل هذه الانزلاقات والفلتات لتصويبها لتنجح في شعارها “صفرو مدينة نظيفة”.